بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:(وكلوا من طيبات ما رزقناكم)صدق الله العظيم
خلق الله سبحانه وتعالى الارض وهيئها لمن كان قبلنا ولنا ايضا ودليل ذلك أن الله تعالى خاطب الملائكه وقال لهم انه جاعل في الارض خليفه فقالوا له أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فقال تعالى لهم إني أعلم مالاتعلمون،وخلق الله تعالى أبونا آدم عليه السلام وأمنا حواء عليها السلام وهيء لهم ألأرض وأنزلهم عليها بعد ما خالفوا امر الله تعالى واكلوا من تلك الشجره التي بينت لهم سوئاتهما وبعد ان ازلهما الشيطان الذي هو عدو الانسان اللدود .
ومن قوله تعالى وسعوا في مناكبها تلك الارض هيئتها لك يا ابن آدم بشجارها وثمارها وحلوها ومرها وحيواناتها في برها وبحارها ،كلها لك ،ولي انا ربها ان تعبدني ولا تشرك بي،وتلك هي هي الرساله السماويه لنا .
لو نظرنا الى الرزق الذي وضعه الله لنا لن نحصيه في البر او البحر الثمار بجمالها
ومذاقها والحيوانات البريه بكثرتها والبحار التي لا تحصى خيراته تلك الخيرات ليست
بحاجه الا ل المحافظه عليها فكل شي في الارض هو ميزان لا يجوز التلاعب فيه بل يجب إحترامه والمحافظه عليه،لو نظرنا عبر العصور كم سنجد حيوانات ونباتات قد إندثرت بسبب الانسان فهو لم يحافظ عليها ولم يقدر فائدتها بل تعامل معها ب إسلوب الاباده حتى لم نتعرف إليها إلا من علم الاحافير والله المستعان.
الا بشكر الله تدوم النعم
ذكر الله تعالى لنا في القران الكريم البعض من الطيبات التي هيئها لنا مثل العسل الذي يخرج من بطون النحل وذكر لنا ان العسل فيه الشفاء إذن فنحن وجب علينا ان نحافظ على النحل ونقدر نعمته ولنقس على ذلك كثيرا من الارزاق المقدره من الخالق لنا
ولقد كرمنا الله عن غيرنا بميزه وهي العقل ونعمة العقل تظهر في التدبر بنعم الله علينا
التي لا تحتاج الا للشكر والمحافظه وتنميتها والعمل على المحافظه على جنسها من الاندثار،فكما نعيش عليها الان هناك من هو قادم ومن حقه ان يعيش عليها ويأكل من
طيباتها،وأقصد بذلك ألأجيال القادمه.
******************************************************************
رساله طيبه نبعثها دائما لاصحاب العقول النيره من رجال ونساء الارض تلك النخبه
الرائعه التي لا تنظر الى عرق او دين او لون يبذلون ما في وسعهم للحفاظ على مقدرات الكره الارضيه وعلى تلك الارزاق التي لا تحصى والتي وضعها الخالق عز وجل لنا فلكم منا كل التحيه والإجلال والإحترام .
دمتم ب أمان الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق